الأمراض
العيش مع ارتفاع الكوليسترول
معرفة المزيد حول الكوليسترول
وصف لي طبيبي للتو عقار الستاتين لخفض مستوى الكوليسترول السيئ لدي، ونحن نسمع أشياء كثيرة عن هذا النوع من العلاج، فما هي الحقائق؟
منذ أن أصبحت متاحة في نهاية الثمانينيات، اُستخدمت الستاتينات كعلاج منتظم لملايين الأشخاص، وقد ساهمت هذه الفئة من الأدوية في تحسن متوسط العمر المتوقع خلال هذا الوقت في فرنسا وحول العالم، وأثبتت العديد من الدراسات العلمية فوائدها في المرضى الذين يعانون من مضاعفات القلب والأوعية الدموية مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو المرضى الذين ليس لديهم تاريخٌ سابق بتلك المضاعفات.تعمل هذه الأدوية بإبطاء تراكم الكوليسترول في جدران الشرايين، وتسمى هذه العملية تصلب الشرايين، والنتيجة النهائية هي أن الشرايين تضيق ولا يمكن للدم أن يسري جيدًا داخلها، ويمكن أن يؤدي انخفاض مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (المعروف باسم "الكوليسترول الضار") إلى تقليل تكرار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
أستاذخدمة الطب الباطني
جان مارك مراد
خدمة الطب الباطني
مستشفى سانت جوزيف
ومع ذلك، ومثل أي عقار آخر، يمكن أن يكون للاستاتينات آثار جانبية، وهي في معظمها ليست خطيرة، وقبل كل شيء فهي تختفي عند توقف العلاج، وعادةً ما تأخذ شكل آلام في العضلات، والتي تحدث بشكل عام خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العلاج، وهذه الآلام مميزة إلى حدٍ ما ولا ينبغي الخلط بينها وبين-على سبيل المثال- آلام التهاب المفاصل. وإذا شعرت بألم والذي قد يكون بسبب علاجك، فيمكن للطبيب تغيير نوع أو جرعة الستاتين من أجل القضاء على الألم.يمكن أن تكون الستاتينات بجرعات عالية والتي تُوصف على مدى فترات طويلة مسؤولة أيضًا عن زيادة طفيفة في ظهور داء السكري لدى المرضى المعرضين لخطر المرض.وخلاصة القول، بالنسبة لمعظم الناس، تفوق فوائد الستاتينات مخاطرها إلى حد كبير، ولا تقتصر هذه الفوائد على صحة القلب، كما يهتم متخصصي السرطان حاليًا كثيرًا بالستاتين نظرًا للأدلة المتزايدة على قدرتها على تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.يمكن أن تكون الستاتينات مفيدة أيضًا في سرطان البروستاتا. ومن الناحية العملية، يمكنك أن تكون واثقًا من هذه الفئة من الأدوية، وإذا كانت لديك أي أسئلة أو شكوك فتحدث إلى طبيبك بدلاً من التوقف عن العلاج دون علمه. ولا تنسَ أن صحتك هي التي على المحك.